ما هي صناديق الاستثمار العالمية وما مميزاتها وتحدياتها؟

في هذا المقال يوضح خبراء شركة أوراغون بالتفصيل مفهوم صناديق الاستثمار العالمية وأنواعها وكيفية عملها. كما نتطرق أيضاً إلى مميزاتها وأهم التحديات المرتبطة بها، وطرق اختيار الصندوق العالمي المناسب.

تعريف صناديق الاستثمار العالمية

مع انتشار ثقافة الاستثمار في الصناديق الاستثمارية بأنواعها، يطمع كثير من المستثمرين لخوض تجاربهم الاستثمارية ضمن الصناديق الأجنبية الأكثر نجاحاً، أو التي تتماشى مع توجهاتهم الاستثمارية أو خبراتهم التي يتقنونها في هذا المجال.

وبالعموم، فإن صناديق الاستثمار العالمية لا تختلف من حيث مبدأ عملها عن صناديق الاستثمار التركية التي تحدثنا عنها بإسهاب في أكثر من مقال، فيما سوى أن الصناديق العالمية تستثمر أصولها في أسواق متعددة خارج الحدود، سعياً منها للاستفادة من فرص النمو المختلفة في أنحاء العالم.

وقد تكون هذه الصناديق عبارة عن صناديق متخصصة (مثل: صناديق الأسهم، أو السندات، أو السلع، أو العملات)، أو مختلطة تضم أكثر من نشاط استثماري في آن واحد.

وبطبيعة الحال فإن رأس مال نجاح صناديق الاستثمار العالمية هو في إدارتها الخبيرة والقادرة على تنمية رأس مالها، ولذا نجد أنها تدار عادةً من قبل خبراء ماليين على مستوى عالٍ من الاحترافية، حيث يعملون على توجيه دفّة استثمارات الصندوق بناءً على تحليل معمق للأسواق المستهدفة.

بالإضافة لتوزع نشاط هذه الصناديق وأعمالها في استثمارات دولية مهمة، قابلة لتقديم الكثير من العوائد الربحية المحفزة وتثمير رأس المال بفاعلية.

أنواع صناديق الاستثمار العالمية

قد تتشابه صناديق الاستثمار العالمية في كثير من الحالات مع الصناديق التركية من حيث أنواعها وتخصصاتها، كما تتوفر صناديق لمشاريع بأفكار خلّاقة ربما يصعب الإحاطة بجميع أنواعها، ولعل من أكثر الصناديق شمولية وشهرة:

  1. صناديق الأسهم التي تتخصص في مجال أسهم الشركات في البورصات العالمية.
  2. صناديق السندات ذات النشاط الإقراضي، والتي تستثمر في سندات الشركات والحكومات.
  3. صناديق العقار، ذات الاستثمارات العقارية بأصنافها.
  4. صناديق السلع التي تركز على الاستثمارات في السلع الأكثر أهمية واستهلاكاً عالمياً.
  5. صناديق الأسواق الناشئة، التي توجه استثماراتها إلى مشاريع الدول النامية والتي يتوقع منها تحقيق مردود مرتفع.
  6. صناديق المشاريع الناشئة
  7. صناديق الاستثمار في العملات.
  8. صناديق التقاعد.

والكثير مما سواها، والتي يتسع الحديث حولها، بالإضافة للصناديق المختلطة ذات النشاطات المتنوعة.

كيفية عمل صناديق الاستثمار العالمية

أما عن آلية عمل الصناديق الاستثمارية عموماً، العالمية منها والمحلية، فهي تعتمد على كونها عبارة عن أوعية مالية تضم مشاركات عدد متفاوت من المستثمرين، لتوجيه رأس المال بطريقة خبيرة في الاستثمارات التي تدخل تحت اختصاص الصندوق.

ومن الملاحظ أن الصناديق الاستثمارية العالمية الناجحة تُدار عادةً من قبل فريق عمل محترف ومتخصص، مع الاعتماد على تحليلات السوق بشكل احترافي، وهو ما يمنحها حظها من النجاح وثقة المستثمرين أيضاً.

مزايا الاستثمار في الصناديق العالمية

بالواقع فإن أكثر ما يجذب المستثمرين الدوليين إلى الصناديق العالمية يتمثل في عدة نقاط بارزة، من أهمها:

التنويع الجغرافي

حيث تفتح هذه الصناديق الاستثمارية للمستثمرين أبواباً غير متوفرة في الظروف العادية، مع إمكانية التنويع جغرافياً، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بتركز الأصول في سوق واحدة، ويُعوَّض تراجع بعض الأسواق بنجاح أسواق أخرى.

الوصول إلى الأسواق الناشئة

فالأسواق الناشئة تمثّل فرصاً جذابة لنمو الاستثمارات فيها، بفضل ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وتزايد الطلب على الاستثمارات فيها، حيث توفر صناديق الاستثمار العالمية إمكانية الوصول إلى هذه الأسواق بسهولة، وهو ما يكون صعب المنال أمام أفراد المستثمرين الأجانب عن تلك الأسواق.

الإدارة المهنية

تشكل الإدارة المهنية والاحترافية كلمة السر الأهم في معادلة النجاح في أي استثمار، وفي الصناديق العالمية من باب أولى، حيث يتم إدارة هذه الصناديق الاستثمارية ذات الامتداد العالمي بوساطة خبراء يتقنون تحريك أوراقهم بحنكة وتوجيه رأس المال بالاتجاه الصحيح، وذلك بناءً على دراسة الأسواق وتحليل البيانات، لاتخاذ قرارات استثمارية مبنية على استراتيجيات دقيقة.

التحوط ضد المخاطر الاقتصادية المحلية

إن الاستثمار العالمي في مثل هذه الصناديق يسمح للمستثمرين بالتحوط ضد المخاطر الاقتصادية المحلية، حيث يمكن تحقيق أرباح في الأسواق الدولية في فترات تراجع السوق المحلية.

تحديات الاستثمار في الصناديق العالمية

أمام مغريات صناديق الاستثمار العالمية، من الطبيعي أن تقف بعض التحديات والمخاطر الاستثمارية المختلفة، التي تستحق الدراسة مليّاً، وأخذها بعين الاعتبار، والتي منها:

التقلبات الجيوسياسية

نظراً لاستهداف الصناديق العالمية لأسواق مختلفة عنا، قد نجد أنفسنا أمام تعقيدات خاصة بتلك البلدان وظروف الاستثمار فيها، مما يضع كثيراً من المستثمرين في موضع عدم اليقين الاستثماري، لأن لتلك الأسواق العالمية أيضاً مشكلاتها التي قد تؤثر على الاستثمارات فيها، مثل التقلبات السياسية.

التباين في السياسات الاقتصادية

كما أن لكل دولة حول العالم سياساتها الاقتصادية المختلفة التي قد تتغير بمرور الوقت، مما يؤثر على عوائد الاستثمارات الدولية فيها. فقد تواجه صناديق الاستثمار العالمية العاملة في تلك البلاد تحديات بسبب تغيرات في أسعار الفائدة، أو سياسات التضخم، أو حتى القوانين الضريبية التي تؤثر بمجملها على العوائد المالية المتوقعة.

العملات والتضخم

وهي من التحديات المعتادة أمام الاستثمارات عموماً، والتي تأتي بآثار وأخطار اقتصادية متنوعة، مثل الكساد وتراجع النمو، مع تراجع القدرة الشرائية والاستهلاكية في بلد ما.

التكاليف والرسوم

والتي قد تختلف من بلد إلى آخر، مع ما يلحق بالاستثمارات من ضرائب تثقل كاهل رأس المال وتأتي على جزء من أرباحه.

كيفية اختيار صناديق الاستثمار العالمية المناسبة

بعد ما دار الحديث حوله من ميزات صناديق الاستثمار العالمية، تأتي مهمة اصطفاء الصندوق الاستثماري الأفضل، والممايزة بين الصناديق المتاحة على أساس قوّتها ومشاريعها وغير ذلك من الظروف الأخرى، والتي نذكر منها:

  • من الممكن أن تختار الصندوق الاستثماري العالمي على أساس السوق الذي يعمل فيه، فقد يجد أحدنا في بعض الأسواق أو البلدان فرص نمو تلائم توجهاته الخاصة وقناعاته الاستثمارية.
  • دراسة أداء الصناديق وتحليلها في الفترات السابقة، والذي يعتبر مؤشراً مفيداً لاستشفاف مستقبل الصندوق المختار، وإن كان الأداء الماضي لا يضمن النتائج المستقبلية، إلا أنه يعكس كفاءة إدارة الصندوق والفريق القائم عليه.
  • التعرف على الاستراتيجية الاستثمارية التي يتبعها الصندوق، سواء كان تخصص الصندوق في الأسهم أو في السندات أو العقارات أو غيرها، ومحاولة التعرف على المخاطر المحتملة لكل صندوق والاستراتيجيات المتخذة في صددها، وذلك لاختيار الصندوق على أساس قدرتنا على تحمل تلك المخاطر.
  • ثم ينبغي أن يحدد المستثمر أهدافه من الاستثمار الدولي ويتخذ قراراته على أساسها، هل الغاية من الاستثمار: تنويع المحفظة الاستثمارية؟ أم تحقيق عائد أعلى؟ أو التحوط ضد مخاطر معينة؟ وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها حيال كل حالة.
  • الرسوم والتكاليف هي أيضاً من الأمور التي يجب أخذها بالحسبان عند اختيار الصندوق الاستثماري، مع ضرورة التعرف على هيكل العمل فيما يخص الرسوم والتكاليف الإدارية، لأن هذه التكاليف ستؤثر بشكل ملموس على العوائد الصافية، وخاصة في حالة الاستثمار طويل الأجل.

لكل ما يخص الصناديق الاستثمارية استشر خبراء شركة أوراغون

لتحقيق أحلامك الاستثمارية في أهم الصناديق التشاركية وأنجحها في تركيا، يجدر بك أن لا تضيع فرصة التواصل مع فريق شركة أوراغون، للاستفادة من خدماتنا الاستشارية المجانية والمتعمقة في هذا القطاع المهم والواعد.

استطاعت "أوراغون" من خلال صناديقها الاستثمارية المتعددة أن تقدم نموذجاً ناجحاً يغري المهتمين بتنمية رأس مالهم وتحقيق عائدات أرباح منافسة ومُرضية، مع ما نقدمه من خدمات نموذجية في هذا الصدد لدعم الشفافية التامة بيننا وبين شركائنا وجميع المهتمين، ومن خلال بياناتنا المنشورة التي تحقق هذا الهدف...

تحرير: شركة أوراغون©

اتصل بنا!

يمكنك الاتصال بنا في أي وقت بخصوص استثماراتك وتقديم الأسئلة الخاصة بك.