ما هي صناديق الاستثمار؟
صناديق الاستثمار هي عبارة عن أدوات مالية تتيح للمستثمرين تجميع أموالهم في صناديق مخصصة للاستثمار الجماعي، بمساهمات مشتركة من عدد من المستثمرين، ويكون كل مستثمر شريكاً في محفظة الصندوق من خلال حصوله على حصة تمثّل جزءاً من محفظة الصندوق، ومن ثَم تتم إدارة المبلغ الذي في الصندوق من قِبل مدير محترِف باختصاصه.
كما يتم استثمار رأس مال الصندوق في عدد من أدوات سوق رأس المال، أو أحدها. وقد تشمل هذه الأدوات الاستثمارية العمل في أحد قطاعات الأعمال المرخص للصندوق الاستثماري العمل بها، سواء كان ذلك في مجال الأسهم أو السندات أو العقارات أو السلع أو النقود والمعادن الثمينة...
آلية عمل صناديق الاستثمار
بدايةً يتم تأسيس صندوق الاستثمار من قبل شركة إدارة صناديق استثمارية مرخصة (مثل شركة أوراغون)، وتقوم الشركة بدورها بإدارة الصندوق الاستثماري بتحديد أهداف الصندوق، وسياساته، وأصوله، ورسومه، وخططه وأهدافه الاستثمارية...
تعمل الصناديق الاستثمارية عادةً على أساس تقسيم وحدات الصندوق الواحد، ويُحدَّد السعر الصافي لوحدة الصندوق بقيمة أصول الصندوق مقسومة على عدد وحدات الصندوق، ثم يتمّ طرح وحدات الصندوق للبيع للجمهور من خلال الاكتتاب العام أو الخاص.
وبعد جمع الأموال من المستثمرين تبدأ الشركة المديرة للصندوق باستثمارها في الأصول المحددة والمتوافقة مع تخصصها وأهدافها، وتراقب الشركة أداء الأصول بشكل مستمر وتقوم بإجراء التعديلات اللازمة على المحفظة بما يخدم نموّها مع مراعاة إدارة المخاطر.
ومن ثمّ تقوم الشركة بتوزيع أرباح الصناديق على المستثمرين بشكل دوري (سنوي أو نصف سنوي أو غير ذلك)، كما يمكن للمستثمرين بيع حصصهم من الصندوق الاستثماري للشركة في أي وقت.
أنواع صناديق الاستثمار
تتنوع صناديق الاستثمار وتختلف أدواتها بين صندوق استثماري وآخر، ولكل نوع من أنواع الصناديق ميزاته ومخاطره، التي يدرك القائمون عليها أساليب إدارتها وتحقيق أفضل المكاسب منها.
ونذكر من أهم هذه الصناديق:
- صناديق الأسهم: وهي الصناديق الاستثمارية التي تستثمر رأس مالها في أسهم الشركات المساهمة المطروحة للتداول في أسواق البورصة، وبنموّ أسعار الأسهم تحقق هذه الصناديق نموّها، ولكن يعيب هذه الصناديق مخاطرها الاستثمارية العالية لارتباطها بأسعار الأسهم المعرّضة للاضطراب والاهتزاز.
- صناديق السندات: وهي الصناديق التي تستثمر أموالها في السندات الحكومية أو في سندات الشركات، وتحقق هذه الصناديق نموّها من الفوائد الربوية المترتبة على هذه السندات.
- صناديق الاستثمار المختلطة: وقد تتوفر كذلك صورة إضافية متولدة من الصندوقين السابقين، وهي الصناديق المختلطة التي تجمع بين الاستثمار في الأسهم والسندات.
- صناديق السلع: وهي نوع من الصناديق المتخصصة بالاستثمار في السلع الأساسية، مثل: الذهب والنفط والغاز الطبيعي، وغيرها من الأصناف الشبيهة.
- صناديق المعادن الثمينة: وهي صناديق شاملة تشمل الأموال المستثمرة في الذهب والمعادن الثمينة الأخرى المتداولة في البورصة وأدوات سوق رأس المال القائمة على المعادن الثمينة.
- الصناديق العقارية: من أنواع الصناديق الآمنة غالباً، والمتنامية الربح، حيث إنها تختص بالاستثمار بأنواع العقارات المبنية وغير المبينة، والسكنية منها أو التجارية.
بالإضافة للعديد من الصناديق الأخرى التي تختلف أدواتها المالية، مثل: صناديق المؤشرات، وصناديق الاستثمار النشطة، وصناديق الاستثمار البديلة...
ما الذي يميز صناديق الاستثمار عن الأدوات الأخرى لسوق المال؟
تمتاز الصناديق الاستثمارية بعدد من الخصائص المفيدة استثمارياً، والتي نذكر من أهمها:
- تُدار المحافظ الاستثمارية من قبل خبراء في مجالاتهم الاستثمارية، مما يخفف عن كاهل المستثمر عبء متابعة رأس ماله ونمو استثماراته، حيث تتولى إدارة المحفظة دراسة مخاطر الاستثمار، وفرص نجاحه، والعقبات، وطريقة إدارة الصفقات...
- تتيح صناديق الاستثمار للمستثمرين تنويع استثماراتهم في مختلف الأصول، مما يُقلل من مخاطر الاستثمار وخسارة رأس المال لحد كبير، على عكس الاستثمار في أصل شركة واحدة مثلاً.
- سهولة الاستثمار وسلاسة التعامل مع الصناديق الاستثمارية، دون تعقيدات إدارية أو قانونية.
- إمكانية تسييل الأموال وبيع حصص وحدات الصناديق في أي وقت، وهو ما يعني توفير السيولة من الحصص المملوكة ببساطة على خلاف أنواع الاستثمارات الأخرى.
ما هي المخاطر المرتبطة بصناديق الاستثمار؟
وكغيرها من أنواع الاستثمارات، من الطبيعي أن ترتبط صناديق الاستثمار بعدد من المخاطر التي تعمل إدارة الصندوق عادةً على مراعاتها وإدارة التعامل معها بحنكة، ولعل من أشهر مخاطرها:
- انخفاض قيمة الأصول المملوكة من قبل الصندوق، لأن قيمة الأوراق المالية التي يشتريها الصندوق قد تزيد أو تنقص، وفي حال عدم تنويع مصادر الاستثمار في الصندوق الواحد تزداد المخاطرة.
- أو خسارة رأس المال (في صناديق السندات)، في حال عدم تمكن الحكومة أو الشركة المستدينة من سداد ديونها، ولذا تعتبر صناديق السندات من أخطر الصناديق الاستثمارية.
كيفية اختيار صندوق الاستثمار
قبل الاستثمار في أحد الصناديق الاستثمارية، من المفيد استشارة مستشار استثماري خبير في مجاله لتحديد ما إذا كان غرض الصندوق الذي تهتم به يتطابق مع غرضك، والتأكد من أن مخاطره مأمونة غالباً.
ولكن من المفيد أيضاً الحديث هنا عن بعض المعايير التي تساعدك في تقييم ودراسة الصندوق الاستثماري:
- مستوى المخاطرة: ليست مخاطر كل صناديق الاستثمار على نفس السوية، فكلما كانت مجالات عمل الصندوق الاستثماري مضطربة وكثيرة التذبذب كانت المخاطرة عالية، وأما الاستثمارات في الأصول الأكثر استقراراً فتكون غالباً مأمونة الجانب (الصناديق العقارية مثلاً).
ثم إن تقسيم صناديق الاستثمار في عدد من المشاريع يزيد من فرص السلامة في الاستثمارات عموماً.
ومن ناحية أخرى، فإن الصناديق ذات الوعود بالعوائد المرتفعة المحتملة؛ تعني أيضاً احتمال وقوع خسائر كبيرة، ما يعني المخاطرة العالية برأس المال.
- الأداء السابق: يمكن أن تساعدنا معرفة أداءات الصندوق الاستثماري السابقة في تقييم حُسن إدارة الصندوق من عدمه، وقدرة الفريق القائم عليه على إدارة رأس المال بحكمة وخبرة.
على الرغم من أن هذه القاعدة غير مستقرة في ذاتها، فلا يوجد ضمان بأن العائد الذي حصل عليه ذلك الصندوق المالي أو الاستثماري في الفترة الماضية سوف يحصل عليه في الفترة المقبلة؛ ولكن يمكن أن يكون ذلك مؤشراً لمعرفة الأداء.
- نسبة النفقات: من الطبيعي أن يكون لنسب مصروفات الصندوق تأثير سلبي على العائدات، ولا يعني هذا أن الصندوق صاحب نسبة النفقات الأعلى سيحقق عائداً مالياً أسوأ، فقد تتغير نسب نفقات الأموال لأسباب مختلفة، فقد يقوم أحد الصناديق بإنشاء محفظة مرة واحدة ويختار عدم الإكثار من التداول لتحقيق تلك العمليات أهدافه المالية، وقد يهدف صندوق آخر إلى تحقيق الربح من تحركات الأسعار اليومية عن طريق التداول بشكل متكرر، وبذلك سيدفع الصندوق الثاني عمولات أكثر على التداول وتزداد بالتالي كمية إنفاقه.
وعلى كل حال من المفيد الحصول على معلومات وافية حول نفقات الصندوق ورسومه المالية؛ لتقييم إمكانية التداول والمقارنة بين الصناديق الأخرى.
المعلومات العامة حول الصندوق والقائمين عليهم: قبل اتخاذ قرار المساهمة في أحد الصناديق الاستثمارية لا تفوّت معرفة أهم المعلومات حول مؤسس الصندوق والصناديق التي يديرها أو أدارها ونسب نجاحها، وكذلك الاطلاع على السيرة المهنية لمدير المحفظة الذي سيدير المحفظة المختارة من الصندوق، والفريق المشرف على العمل وسيرتهم المهنية في هذا المجال، وأحدث معلومات واستراتيجيات الصندوق على اختلاف محافظه، وكذلك رسوم إدارة الصندوق، ونسب الإنفاق المقدّرة، وشروط الاستثمار والوثائق المطلوبة، ومن ثَم مقارنة هذا الصندوق بالصناديق الأخرى للمفاضلة بينها.
الاعتبارات الضريبية ذات العلاقة بصناديق الاستثمار
تعتبر شركات إدارة الصناديق الاستثمارية من الشركات الخاضعة للنظام الضريبي، ويتوجب على هذه الشركات تقديم إقرار ضريبي عن أرباحهم من إدارة المحافظ الاستثمارية.
مع الإشارة إلى وجود إعفاءات ضريبة تناولها قانون ضريبة الشركات في مادته الخامسة، وبموجب البند (د) من الفقرة الأولى من المادة المذكورة، فإن الأرباح الناتجة عن إدارة محافظ صناديق الاستثمار في الأوراق المالية أو الشراكات ذات الصلة المنشأة في تركيا معفاة من ضريبة الشركات في بعض الحالات.
شركة أوراغون تؤسس وتدير صناديق الاستثمار في تركيا باقتدار
منبثقةً عن مجموعة امتلاك الاستثمارية، صاحبة أكبر شركة للتسويق العقاري في تركيا وذات الاستثمارات المتنوعة داخل تركيا وخارجها، جاءت شركة أوراغون لتثبت حضورها وخبرة فريق عملها في مجال إدارة الاستثمارات والصناديق الاستثمارية، بخبرة ضاربة في جذور الاستثمار ضمن بيئاته الخصبة، وبكادر عمل قدير على إدارة الصناديق الاستثمارية وفق الأسس المعمول بها وقواعد سوق العمل التركي.
تتيح لكم صناديقنا الاستثمارية فرصاً غنية من الربح والنمو، ضمن ضوابط تراعي مخاطر الاستثمار وتجيد التعامل معها، بالإضافة للميزات القانونية التي يمنحها الاستثمار وفق القوانين التركية، مثل فرصة التقدم على الجنسية التركية للراغبين بها من المستثمرين الأجانب.
وللتعرف المفصّل على خدماتنا وفريق عملنا وخبراتنا وإنجازاتنا في مجالات أعمالنا، نرحب بتواصلكم المباشر أو زيارة مواقع عملنا الثابتة المثبتة في موقعنا الالكتروني.
تحرير: شركة أوراغون©