الفرص والتحديات أمام صناديق الاستثمار في تركيا

أمام صناديق الاستثمار في تركيا العديد من الفرص أهمها سوق العمل القوي والاستثمار الأجنبي، وهناك تحديات أبرزها التقلبات السياسية والاقتصادية. في هذا المقال نتعرف على فرص وتحديات صناديق الاستثمار في تركيا.

هل صناديق الاستثمار في تركيا مُجدية؟

يعتمد الحديث عن جدوى الاستثمار في صناديق الاستثمار التركية على عدد من العوامل التي ستأخذنا في مسار واضح للإجابة عن هذا التساؤل، فالصناديق الاستثمارية تُدار وفق استراتيجيات مختلفة بين صندوق آخر، وأداء الأصول التي تستثمر فيها الصناديق من الطبيعي أن يختلف أيضاً، بالإضافة للعديد من العوامل المرتبطة بحال السوق وطبيعته الراهنة، وما إلى ذلك من الظروف المحيطة بالاستثمار.

ومن المعلوم أن تركيا توفر للمستثمرين الراغبين بخوض استثماراتهم من خلال الصناديق الاستثمارية فرصاً متنوعة ضمن مختلف أنواع الأصول القابلة للاستثمار، مثل صناديق الأسهم والسندات والعقارات... وبالنتيجة فليست كل الصناديق الاستثمارية على سوية واحدة من النجاح، فمن الطبيعي أن تتفاوت الاجتهادات والنتائج والفرص وأنواع الاستثمار، فمنها ما يحقق أرباحاً عالية، ومنها ما يكون أداؤه دون ذلك.

ولكن من المهم للغاية أن يبحث المستثمر جيداً عن الصندوق الذي يتوافق مع تطلعاته وأهدافه وقدرته على تحمّل المخاطر، والأفق الزمني لتحقيق الاستثمار أهدافه المرجوة، والظروف الاقتصادية الراهنة، بالإضافة للاطلاع على أدق التفاصيل قبل اتخاذ قرار المساهمة في صندوق محدد.

ما هي أهم الفرص أمام صناديق الاستثمار التركية؟

تتمثل الفرص الاستثمارية التي تدفع بالمستثمرين لخوض تجارب الربح والنمو برؤوس أموالهم من خلال صناديق تركيا الاستثمارية في عدد من النقاط التي تجذب المستثمرين الجدد على الدوام، فمن أهم الفرص التي تقدمها الصناديق الاستثمارية في تركيا:

1. نمو الاقتصاد التركي

تتحدث مؤشرات الاقتصاد التركي خلال السنوات الأخيرة والراهنة عن نمو متسارع تشهده العديد من القطاعات الاقتصادية في تركيا، مدفوعة بميزات السوق التركي ومقوماته، من وفرة اليد العاملة وكثافة الإنتاج وقلة التكاليف نسبياً، وتوسط تركيا لأكثر مناطق العالم حيوية، ما بين قارات أوروبا وآسيا ومقابلتها لشواطئ شمال شرق أفريقيا، مما جعل منها وجهة اقتصادية مهمة وبديلاً عن السوق الصيني في بعض المجالات.

وأما في مجال السياحة التي يشكل قاطرة الاقتصاد التركي، فإن تركيا تعتبر بلداً سياحياً بامتياز، وتزدهر في تركيا صناعة السياحة والفندقة والمنتجعات والخدمات السياحية الأخرى. وإلى ما هنالك من عوامل النمو في غير هذه المجالات، مثل الازدهار الذي لحق بقطاع العقار والاستثمار العقاري.

وبلغة الأرقام فقد حقق الاقتصاد التركي نمواً بنسبة 5.9% في الربع الثالث من 2023، وفق بيانات رسمية عن هيئة الإحصاء التركية، وهو ما فاق التوقعات، كما حافظ الاقتصاد التركي على أداء نموه المرتفع لمدة 13 ربعاً سنوياً متتالياً، مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بشكل مستمر.

كما أن الاقتصاد التركي استطاع أن يسجل المرتبة الثالثة بين الاقتصادات الأعلى نمواً في مجموعة العشرين.

2. التحسينات التنظيمية

تسعى تركيا دوماً لتحسين وتنظيم سير الصناديق الاستثمارية، عبر سنّ قوانين متجددة على الدوام، تضمن من خلالها حفظ حقوق المستثمرين وأصحاب الوحدات في تلك الصناديق، وتهدف لرفع معايير الكفاءة والشفافية، وفق معايير صارمة.

3. سوق العمل النشط

فأسواق العمل التركي من الأسواق الطموحة والوفيرة باليد العاملة، نظراً للتعداد السكاني الذي ترتفع فيه نسبة الشباب، بالإضافة لتوفر مستوى تعليمي جيد بين الأفراد؛ لِما توليه تركيا من دعم وتطوير مستمر لقطاع التعليم الإلزامي في البلاد حتى نهاية المرحلة الإعدادية، وكذلك مع التركيز على التعليم والتدريب المواكب لتطور العصر واحتياجات سوق العمل.

4. زيادة الاهتمام الأجنبي بالسوق التركي

تجذب المستثمرين الأجانب إلى الأسواق التركية، على اختلاف قطاعاتها، مجموعة من المقومات التي تتركز في:

الاستقرار السياسي للبلاد، والنمو الاقتصادي في العديد من المجالات، والحوافز الاستثمارية التي تتيحها الدولة للمستثمرين في قطاع الصناديق الاستثمارية والتي تصل إلى ضرائب صفرية في بعض الحالات، مع انفتاح أسواق المال والأعمال التركية على الاستثمارات الأجنبية.

5. الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار

تعيش تركيا اليوم نقلة استثنائية في مواكبتها لتكنولوجيا العصر في صناعاتها ومنتجاتها المختلفة، سواء ما كان منها في مجال الطاقة، أو الصناعات العسكرية والطائرات المسيرة والحربية، والهواتف الذكية والكمبيوترات، وتقنيات الحياة اليومية، والمعدّات الصناعية والماكينات وخطوط الإنتاج، وكذلك المنتجات المنزلية المختلفة، حتى غزت المنتجات التركية العديد من الأسواق الأوروبية بفضل جدارتها وحسن أدائها.

أهم التحديات أمام صناديق الاستثمار في تركيا

وبالمقابل فإن الصناديق الاستثمارية في تركيا تواجه أيضاً عدداً من التحديات، التي لا بد من الحديث عنها في سياق توصيفها المُنصف، والتي من أهمها:

1. القيود التنظيمية والبيروقراطية

وهذا الأمر من العيوب الطبيعية التي تلحق بكثير من الأعمال، حتى في كثير من دول العالم المتقدم، وبالواقع فإن بعض القيود التنظيمية يكون الهدف منها غالباً حفظ حقوق المستثمرين والرقابة الحكومية على الصناديق.

2. التضخم

عانت تركيا خلال عدة سنوات مضت من آثار التضخم العالمي الذي لحق مختلف قطاعات الحياة، وخاصة عقب فترة الإغلاقات العالمية المرتبطة بأزمة وباء كورونا، بالإضافة لبعض المسببات الأخرى التي أدت لانخفاض سعر صرف الليرة التركية، إلا أن الإجراءات الحكومية المستمرة والقرارات المتخذة حالت بين وقوع المواطنين والمستثمرين ضحية التضخم.

كما تعد الحكومة الحالية بخفض التضخم في الأسواق المحلية إلى خانة الآحاد، وقد بدأت تظهر آثار الخطوات المتتالية واضحة جليّة في هذا الصدد.

3. تقلب سعر الصرف

وكذلك تراجع سعر صرف العملات هو من الأمور التي تشغل بال المستثمرين في تركيا عموماً، ولذلك فإن سياسة التحوط بالعملات المستقرة تعتبر إحدى المخارج التي قد يلجأ المستثمرون إليها، بالإضافة للعديد من الخطوات التي يدرك مديرو الصناديق أهميتها في هذه المواقف.

4. التقلبات السياسية

من الطبيعي أن يهتم المستثمرون لوضع استثماراتهم في منأى عن القلاقل السياسية التي ستؤثر على أغلب الاستثمارات في تلك البلاد.

وبالواقع فإن الاستقرار السياسي النسبي في تركيا هو ما جذب إليها المزيد من الاستثمارات الأجنبية من الخارج، ولكن يبقى هاجس التغيير يساور الكثيرين، على الرغم من حالة الاستقرار الطويلة التي عاشتها تركيا، وخاصة بعد محاولة انقلاب عام 2016 الفاشلة، التي ساعدت في توفير مناعة قوية، مع توطيد دولة القانون.

خدمات شركة أوراغون في تأسيس وإدارة صناديق الاستثمار في تركيا

شركة «أوراغون» هي إحدى شركات «مجموعة امتلاك» الاستثمارية، وذراعها المتخصصة في مجال تأسيس وإدارة صناديق الاستثمار في تركيا.

تقدم الشركة أوراغون مجموعة واسعة من الخدمات الرائدة والمتقدمة فيما يتعلق بصناديق الاستثمار، من أهمها:

  • تأسيس الصناديق الاستثمارية: حيث تقوم أوراغون بمساعدة عملائها في تأسيس الصناديق الاستثمارية، من خلال ترخيصها وخبرتها في هذا المجال، مع تسهيل إعداد الوثائق القانونية والموافقات الرسمية.
  • إدارة الصناديق الاستثمارية: تقدم الشركة خدمات إدارة شاملة للصناديق الاستثمارية، بما في ذلك اختيار الأصول المناسبة للاستثمار، وخاصة في مجال الاستثمار العقاري، وفق آليات عمل متكاملة ومريحة وآمنة، ويشرف على هذه الصناديق نخبة من المتخصصين والمحترفين ذوي السيرة الذاتية الغنية بالإنجازات.
  • تقديم الاستشارات المجانية: حيث توفر شركة أوراغون لعملائها والمهتمين عموماً كامل الاستشارات المالية والاستثمارية التي تساعدهم على فهم السوق بشكل أفضل.
  • تقارير الأداء: حيث نقدم في أوراغون لعملائنا تقارير أداء دورية عن أداء صناديقنا المختلفة، مما يساعدهم في متابعة أداء استثماراتهم واتخاذ قراراتهم المستقبلية.

تحرير: شركة أوراغون©

اتصل بنا!

يمكنك الاتصال بنا في أي وقت بخصوص استثماراتك وتقديم الأسئلة الخاصة بك.