الفرق بين صناديق الاستثمار والأسهم الفردية

تتعدد الفروق بين الاستثمار في الصناديق الاستثمارية أو الاستثمار في الأسهم الفردية ما بين فروق جوهرية وعامّة، في هذا المقال تحدّثكم شركة أوراغون عن أهم المميزات والعيوب بين كل منهما.

نبذة تعريفية عن الصناديق الاستثمارية

بدأت فكرة صناديق الاستثمار قبل قرابة قرن ونصف من الزمن في هولندا، لتنتقل عدواها في عدة عواصم أوروبية، قبل أن تصدر أمريكا مرسوماً خاصاً في تنظيم عملها في منتصف القرن الفائت.

وتعدّ صناديق الاستثمار من أدوات الاستثمار التشاركي ذات الطبيعة الخاصة، فهي تتيح للمستثمرين المشاركة بمدخراتهم في الصندوق الاستثماري مقابل شراء وحدات ضمن الصندوق، لتقوم إدارة الصندوق بتثمير تلك المبالغ ضمن أحد أنواع الاستثمارات، وعلى عاتقها يقع واجب وضع الاستراتيجيات الملائمة لإنجاح الاستثمار، وكذا التعامل مع المخاطر، وتقديم التقارير حول نشاط الصندوق وأدائه، وتوزيع الأرباح على المشاركين في الصندوق بصورة دورية.

كما يميز هذه الصناديق تنوّع استثماراتها، وخبرة القائمين على إدارتها، والتنظيم الحكومي لعملها، مما يضمن سلامة رأس مال المشتركين في الصندوق.

ولا يكون للمساهمين في الصندوق الاستثماري سلطة مباشرة على الأصول المملوكة من قبل الصندوق، وإن امتلكوا حصة فيه. وإنما يحصل هؤلاء على حصة في الأرباح، أو يتحملون بقدر حصصهم في الصندوق جزءاً من الخسائر.

نبذة تعريفية عن الأسهم الفردية

الأسهم الفردية هي تلك الحصص المحدودة التي يشتريها المستثمر في إحدى الشركات المساهمة المطروحة في البورصة، حيث يكون المستثمر شريكاً في هذه الشركة بحصة تساوي عدد أسهمه.

توزع الشركات أرباحها على المساهمين بشكل دوري، وقد تحقق أسعار الأسهم زيادة أو نقصاً في قيمتها بحسب أداء الشركة، كما يمكن للمستثمر المساهم بيع أسهمه في البورصة في أي وقت يريد.

ما هي أهم الفروقات بين صناديق الاستثمار والأسهم الفردية؟

تتشابه صورتا الاستثمار السابقتين فيما بينهما في عدد من النواحي، وتفترقان أيضاً في غير وجه، ونذكر من ذلك مثلاً:

التنويع مقابل التركيز

فالصناديق الاستثمارية تتسم بتنويع أصولها الاستثمارية، بفضل رأس مالها الكبير غالباً، ما يسمح لها بخوض العديد من الصفقات أو شراء أصول في أكثر من شركة مساهمة في الوقت نفسه، وهو ما يساهم في تعزيز فرص النمو للمحفظة الاستثمارية وتخفيض المخاطر المحتملة.

أما الاستثمار في الأسهم الفردية فسيكون في عدد محدود من الشركات غالباً، ما يعني محدودية الفرص، وزيادة المخاطرة.

الإدارة المهنية مقابل الإدارة الذاتية

يميز الصناديق الاستثمارية ويُكسبها موضع الموثوقية بين المستثمرين: فريق إدارتها القائم على توجيه دفّة الاستثمار والقادر على تحقيق أفضل الأرباح، حيث إن إدارة الصندوق تتولى قيادة الاستثمار بشكل كامل بالنيابة عن المستثمرين، ومن مهام مدير الصندوق وضع الاستراتيجيات المدروسة لخطة عمل صندوقه، والنأي به عن المخاطر المحتملة بفضل خبرته.

بينما يكون الاستثمار الفردي منوطاً بخبرة المستثمر، ومقدرته على التعامل مع تقلبات السوق المستمرة، وتحليل الأسواق ودراسة الأداء...

ومن هذا المنظور يمكن أن تكون الصناديق الاستثمارية أكثر أمناً.

التكاليف والرسوم

يحمّل الصندوق الاستثماري المشاركين فيه عادةً مجموعة من المصاريف والتكاليف مقابل إجراءات التشغيل والإدارة، ورسوم فتح الصفقات وإغلاقها، وهي أعباء يتم تحميلها على رأس المال.

وعلى خلاف الأمر من ذلك في الاستثمار الفردي، فإن الاستثمار في الأسهم بشكل فردي قد لا يحمّل صاحبه سوى تكاليف الوساطة عند بيع وشراء الأسهم.

الأداء والعوائد

لا يمكن مقارنة العوائد المالية بشكل جازم بين الاستثمار الفردي في الأسهم أو الاستثمار في الصناديق، ولكن على العموم فإن الصناديق تتسم عوائدها بالاستقرار غالباً نظراً لتنوّع أصولها الاستثمارية، بينما يكون الاستثمار الفردي أكثر تذبذباً، مما يعني اضطراب الاستثمار الفردي بشكل مستمر.

مميزات وعيوب الصناديق الاستثمارية

من أشهر ميزات الاستثمار في الصناديق الاستثمارية:

  1. الإدارة الاحترافية التي توفرها الصناديق لرأس المال.
  2. تنوع الأصول الاستثمارية ضمن مجموعة واسعة من الأصول.
  3. مخاطر استثمارية أقل من الاستثمار المباشر.
  4. توفر فرصة جيدة لصغار المستثمرين للاستثمار فيها.
  5. توفيرها لدخل ثابت ومستثمر غالباً، مع فرصة نمو رأس المال.

ولكن من عيوبها التي تستحق الذكر:

  1. عدم وجود سلطة مباشرة للمستثمر على رأس المال وتوجيه دفّة الاستثمار.
  2. وجود رسوم إدارية وتكاليف إضافية يتم تحميلها للمستثمرين.

مميزات وعيوب الأسهم الفردية

وبالمقابل فإن للاستثمار الفردي المباشر في أسواق الأسهم له ميزاته وعيوبه، ومن أهم تلك المميزات:

  1. السلطة الكاملة على رأس المال، وإمكانية شراء وبيع الأسهم.
  2. تنويع الأصول يمكن أن يتم باستراتيجيتك الخاصة، وكذا تدعيم الاستثمار، أو سحب جزء من الأرباح بكل أريحية.
  3. إمكانية تحقيق عوائد مالية عالية ومرتفعة بوقت أسرع في بعض الحالات عند نجاح الاستثمار.

ومن عيوب الاستثمار الفردي في الأسهم:

  1. وجوب توفر قدرة عالية على إدارة الاستثمارات وقراءة السوق ووضع الاستراتيجيات الناجعة، مع رؤية ناضجة لإدارة المخاطر.
  2. كما أن المخاطر في الاستثمار الفردي تكون أعلى من الاستثمار في الصناديق ذات الإدارة المتخصصة.
  3. قلة السيولة أو صعوبة اتخاذ قرار تسييل رأس المال في حالة هبوط أسعار الأسهم، مما يعني خسارة محققة على رأس المال.
  4. عدم توفير هذه الاستثمارات لدخل مستقر ومستمر.
  5. وكذلك عدم ضمان ربح الاستثمار، مع عدم اليقين من خسارة جزء من رأس المال.

متى يجب الاستثمار في صناديق الاستثمار أو الأسهم الفردية؟

في الاستثمارات الدقيقة التي تستلزم تخصصاً وخبرة كبيرة في مجالها، من المهم أن يدرك المستثمر طبيعة الاستثمار ومخاطره، ويحيط بدقائق الاستثمار في الأسهم، مع التفرغ للتعامل مع تطورات السوق الآنية؛ لتحقيق أفضل دخل ممكن.

وأما من افتقر للخبرة الكافية، أو التفرغ لإدارة استثماره، أو كان جديداً على مجال الاستثمار في الأسهم، فإن الصناديق الاستثمارية ستوفر له خياراً استثمارياً مهماً ومرضياً لتطلعاته، بإدارة احترافية قادرة على صيانة رأس المال وتنميته.

ومن جهة أخرى فإن صغار المستثمرين ممن لا يملكون رأس مال كافٍ لدخول عدد من الصفقات في آن واحد، فإن الصناديق التشاركية تتيح لهم الاستثمار في محافظ استثمارية غزيرة التنوع، كغيرهم من كبار المستثمرين المساهمين في محفظة الصندوق، ولكن بمقدار حصصهم ومشاركاتهم.

لكل ما يخص صناديق الاستثمار التركية استشر خبراء شركة أوراغون  

من المؤكد أن الاستثمار في الصناديق التشاركية يعتبر اليوم من المجالات المشجعة لكثير من المستثمرين الطموحين والراغبين بتنمية ثرواتهم وحصد أرباح سهلة لا تستلزم إدارة مباشرة لتلك الاستثمارات، ولكن طبيعة هذا الصناديق وآلية عملها وطريقة المشاركة فيها وتقاسم أرباحها أو الاستفادة من قوانينها، قد تثير لدى المهتمين كثيراً من التساؤلات والاستفسارات حول آلية الاستثمار ومخاطره واستراتيجياته وفرص الربح واحتمالات الخسارة، بالإضافة للميزات والحوافز التي تقدمها الصناديق أو الدولة التركية للمستثمرين فيها، مثل الحصول على الجنسية التركية مقابل استثمار مبلغ 500 ألف دولار لمدة ثلاث سنوات في أحد تلك الصناديق المرخصة.

ومن هذا المنطلق ندعو كل مهتم بهذا النوع من الاستثمارات، للتواصل المباشر مع فريق عملنا المكون من أمهر الاستشاريين في مجال إدارة الصناديق الاستثمارية، حيث يمكنكم أن تجدوا من خلال هذه الاستشارات المجانية الإجابات الوافية حول جميع استفساراتكم، مع فرصة التعرف على صناديقنا الاستثمارية الطموحة، وخياراتنا المتعددة ضمن المجالات الاستثمارية الأكثر أمناً، مثل الصناديق العقارية، بالإضافة للتعرف على خدماتنا الأخرى في هذا المجال المهم.

تحرير: شركة أوراغون©

اتصل بنا!

يمكنك الاتصال بنا في أي وقت بخصوص استثماراتك وتقديم الأسئلة الخاصة بك.