ما هي أنواع صناديق الاستثمار في تركيا؟

توجد أنواع عدة لصناديق الاستثمار في تركيا، ولعل من أشهرها صناديق الاستثمار العقاري والصناديق المقومة بالأوراق المالية. في هذا المقال نتعرف بالتفصيل على كل نوع والعوامل التي تؤثر في الاختيار.

ما هي أنواع صناديق الاستثمار في تركيا؟

يتمثل دور صناديق الاستثمار في تحقيق الأرباح من خلال السماح للأفراد باستثمار مدخراتهم في أصول استثمارية مختلفة، حيث يضع المستثمرون أموالهم في صندوق مشترك، من خلال شراء وِحدة واحدة أو أكثر ضمن هذا الصندوق، تماماً كما هو الحال عند شراء حصة في شركة مساهمة عامة (بفارق أن شراء أسهم الشركات يستلزم إدارة استثمارك بنفسك، على خلاف الحال عن الصناديق الاستثمارية؛ حيث إن مديري الصناديق المحترفين يعملون نيابة عنك لتنمية استثماراتك).

ومن ثم يتم جمع مدخرات المستثمرين المختلفين في صندوق ادخاري، بأسهم مشاركة موزعة على أساس الحصص، حيث يتم تحديد قيمة أسهم المشاركة بعد قسمة أصل الصندوق على عدد الوِحدات، ويتم احتساب قيمته المالية في نهاية كل اليوم عادةً، وتزداد قيمة الصندوق أو تنخفض بحسب الأصول التي يستثمر فيها الصندوق ونجاح تلك الاستثمارات أو تراجعها.

ويتم تحديد الأصول التي سيستثمر فيها الصندوق من قبل مديري الصناديق المحترفين في مجالات أعمالهم والتراخيص الممنوحة لهم، بعد وضع الخطط، وتحليل وضع السوق، ودراسة المخاطر وكيفية تجنب آثارها السلبية، والعوائد المتوقعة من استثمارات صناديقهم.

وهنا لنا وقفة مع أشهر الصناديق الاستثمارية في تركيا، والتي نذكر من أهمها:

1. صناديق الاستثمار العقاري

التعريف: وهي صناديق استثمارية تخصصت استثماراتها في مجال قطاع العقارات، على اختلاف أنواعها، المبنية وغير المبنية، السكنية والتجارية...

المميزات والعيوب: تتميز هذه الصناديق بأمانها ونموها غالباً، وإمكانية تنويع الأصول بسهولة، وكثافة الفرص المتاحة في تركيا.

وهي كذلك مناسبة للمستثمرين الذين يرغبون تجنّب المخاطرة برؤوس أموالهم، والذين يبحثون عن عوائد أعلى من السوق الاستثماري، حيث تكون هذه الصناديق ذات مخاطر أقل من غيرها، بفضل التنظيم الصارم، والتدقيق من قبل مجلس أسواق رأس المال في تركيا، والتراخيص المحدودة.

كما يمكن تحقيق عوائد استثمارية أعلى من خلال القدرة على المساومة، والحصول على الخصومات التي يفترض أن يتقن مدير الصندوق أدواتها، بالإضافة للإعفاءات الضريبية التي تمنحها الحكومة التركية لهذه الصناديق.

ويعيب هذه الصناديق أنها تستلزم التزاماً طويل الأجل غالباً، وأن تسييل الأصول قد يستلزم مزيداً من الصبر.

2. صناديق الأسهم

التعريف: وهي الصناديق الاستثمارية التي تختص بالاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في أسواق الأوراق المالية (البورصة)، وتبني منظومة نموّ أرباحها على أساس نمو أسعار الأسهم المشتراة.

المميزات والعيوب: تمتاز الصناديق الاستثمارية المتخصصة بالتجارة في أسهم السندات في إمكانية تحقيق أرباح مرتفعة نسبياً، مع سهولة تنويع الاستثمارات من خلال توزيع رأس المال على عدد من أسهم الشركات المختلفة، وهو ما يسهم في تخفيض المخاطر، بالإضافة لكون أسهم السندات قابلة للتسييل بمقابلها المالي ببساطة وسرعة.

وأما سلبياتها فتتمثل في عدم ضمان العوائد مع احتمالية خسارة الأسهم لقيمتها؛ نظراً لكون الاستثمار في أسواق الأسهم هو من أكثر الاستثمارات تقلّباً.

3. صناديق المؤشرات

التعريف: صندوق المؤشر هو صندوق يتكون من مجموعة من الأسهم التي تتتبع مؤشر السوق (مثل SP500)، فبدلاً من شراء شركة واحدة منفردة، فإن صندوق المؤشر يمثل عبارة عن سلة من أسهم شركات متعددة تحت رمز مؤشر واحد.

المميزات والعيوب: من مزايا الاستثمار في صناديق المؤشرات: أن الاستثمار فيها منخفض المخاطر بالمقارنة مع الأسهم، فمثلاً قد يتكون المؤشر من أكثر من 500 شركة مختلفة، ففي حين تقوم بعض الشركات بعمل جيد، فإن بعض الشركات الأخرى قد يكون أداؤها أقل من ذلك، وبالنتيجة فإن المؤشر لا يتم تحديده على أساس أداء شركة واحدة بعينها، وهذا ما يقلل من المخاطر؛ حيث يتم توزيع المخاطر بين 500 شركة أو أكثر أو أقل.

هذا بالإضافة لإمكانات النمو على المدى الطويل، وكذلك الشكل السلبي للاستثمار، فبعد الشراء في صناديق المؤشرات، لن تكون هناك حاجة لمزيد من العمل، فكل ما عليك فعله هو الشراء والاحتفاظ بالأسهم حتى يقدم السوق نتائجه.

ومن سلبياتها أن بعض صناديق المؤشرات تفرض حدّاً أدنى للمبلغ المحدد للاستثمار فيها.

4. صناديق السندات

التعريف: صناديق السندات هي من أنواع صناديق الاستثمار التي تستثمر أموالها في محفظة من السندات التي تصدرها الحكومة أو بعض الشركات، وذلك بهدف تحقيق عوائد من خلال الفوائد الربوية عند استرداد قيمة تلك السندات.

المميزات والعيوب: بالإضافة لكون العائدات المالية التي قد تحققها هذه الصناديق أقل من أرباح الصناديق الأسهم على المدى البعيد، فإن المخاطرة فيها تكون عالية نسبياً، في حال تغير سعر الفائدة أو عجز الجهة المقابلة عن سداد قيمة السندات، مما يؤدي لخسارة رأس المال.

5. صناديق الاستثمار بالمعادن الثمينة

التعريف: هي صناديق تتخصص بالاستثمار في المعادن الثمينة، كالذهب والفضة، والمعادن الثمينة الأخرى المستخدمة في أعمال الصناعة، مثل البلاتين والبلاديوم والإيريديوم والروثينيوم، والتي يتم تداولها في البورصة.

المميزات والعيوب: يوصف الاستثمار بالذهب عموماً بأنه الاستثمار الخالد، فقيمة الذهب المالية تميل للارتفاع على الدوام، وغالباً ما يكون الذهب في منأى عن التضخم وأضراره على العملات العادية، كما توصف المعادن الثمينة أيضاً بأنها الملاذ الآمن في ظل عدم اليقين من سلامة الوضع الاقتصادي، وهي كذلك قابلة للتسييل بقيمتها بسلاسة.

ولكن هذا النوع من الاستثمارات قد لا يناسب المضاربين العجولين، فالمؤشرات الاستثمارية للمعادن ليست ذات حركة سريعة، وقد تمتد فترة نمو رأس المال مدة أطول من غيرها من الاستثمارات الأخرى، مثل الأسهم والعقارات، التي تخضع لقواعد مختلفة في نمو قيمة أسهمها الاستثمارية.

6. الصناديق المختلطة

التعريف: وهي الصناديق التي تستثمر في أكثر من أداة مالية في وقت واحد، وسُميت بالصناديق المختلطة لهذا السبب، حيث تجمع هذه الصناديق بين الاستثمار في الأسهم والسندات والنقد والمعادن الثمينة وغيرها.

المميزات والعيوب: من الطبيعي أن توفر الصناديق المختلطة نسبة مخاطرة أقل، بفضل تنويع الأصول، وهي بالغالب تستثمر في أصول يسيرة التسييل، ولكن يبقى محذور انخفاض بعض الاستثمارات التي يشتمل عليها الصندوق موجوداً، وخاصة عند الاستثمار في أصناف الاستثمارات ذات المخاطر العالية.

ما هي العوامل التي تؤثر في اختيار صندوق الاستثمار؟

قبل اختيار أي صندوق استثماري للشراء من وحداته أو الاستثمار من خلاله؛ لا بد من دراسة مجموعة من المعطيات التي يفترض بها أن تضع النقاط على الحروف وتوجّه بوصَلة مدخراتك إلى مكانها الصحيح:

  • نوع الاستثمار الذي يقدمه الصندوق: فتخصص الصندوق سيحكم على عدد من النقاط التالية التي نحن في صددها، فبعض الصناديق تكون ذات مخاطر استثمارية عالية للغاية.
  • كما ننصحك بعدم الاستثمار في الصناديق ذات الاستثمارات المعقدة والتي لم تستطع فهم آلية عملها، حيث إنه لا بد لك من مستوى مقبول من الإحاطة بعمل الصندوق الاستثماري ومتابعة نمو رأس مالك أو معرفة خساراتك.
  • المخاطر المحتملة: لا تخلو الاستثمارات بطبيعة الحال من مجموعة من المخاطر التي تختلف بين استثمار وآخر، ولكن بعض الاستثمارات تكون المخاطرة فيها أعلى من غيرها، وقد تكون آثارها عنيفة وتهدد رأس المال، وذلك بحسب طبيعة الاستثمار وطريقة إدارة الصندوق.
  • خبرة القائمين على الصندوق وسيرتهم الذاتية: حيث يلعب مدير الصندوق الدور الأهم في الإمساك بدفة الاستثمارات وتوجيهها، والخبرة والحنكة هما من أهم مقومات النجاح المطلوبة في إدارة الصندوق الاستثماري.
  • تاريخ الصندوق وسجلّ إنجازاته، وأرقام النمو المحققة في الاستثمارات الشبيهة.

خدمات شركة أوراغون في تأسيس وإدارة صناديق الاستثمار في تركيا

انطلقت أعمال «شركة أوراغون» منبثقة عن «مجموعة امتلاك» واسعة النطاق بنشاطاتها الاستثمارية في تركيا، ونخضع في أوراغون بشكل قانوني كامل لإشراف هيئة الأوراق المالية التركية.

يتألق اسم «أوراغون» في قطاع الاستثمار المشترك بفضل فريق عملها الخبير وذي السمعة القوية في مجالات الاستثمارات المختلفة في تركيا؛ لتلعب دورها الرائد أيضاً في مجال إنشاء الصناديق الاستثمارية، مع ما يحيط بهذا التخصص من خدمات إضافية أخرى، بدءاً بالاستشارات المجانية والخبيرة والمتخصصة في مجال الصناديق الاستثمارية، وليس انتهاءً بإدارة الصناديق العقارية وغيرها من الصناديق الأخرى والمحافظ الاستثمارية المتنوعة، بالإضافة لاهتمامنا بالاستثمار المتوافق مع الشريعة الإسلامية، وكل ذلك وفق أسس عمل منضبطة ودقيقة وواعية، وبآليات عمل مؤسساتي متقن.

تحرير: شركة أوراغون©

اتصل بنا!

يمكنك الاتصال بنا في أي وقت بخصوص استثماراتك وتقديم الأسئلة الخاصة بك.