ما هي ضرائب صناديق الاستثمار في تركيا؟
من الطبيعي أن تخضع مكاسب الاستثمار في الصناديق الاستثمارية في تركيا لنظام الضرائب، ولكن عملية فرض الضرائب على الأرباح تكاد تشابه المتاهة بالنسبة للمستثمرين، مما يتطلب منهم اتخاذ خطوات مدروسة لإيجاد الطريق الصحيح في هذه المتاهة، ولذا من المهم للمستثمر التعمّق قليلاً في الاطلاع على الأُسس القانونية والتشريعية لتفادي بعض النفقات التي قد تطال رأس ماله.
تخضع الحصص الاستثمارية في الصناديق التشاركية التركية للضريبة في إطار قانون ضريبة الدخل، حيث تعتبر المكاسب التي يتم الحصول عليها بمثابة دخل رأسمالي.
ووفقاً للمادة 75 من قانون ضريبة الدخل، فإن الأرباح الناتجة عن شهادات المشاركة في الصناديق الاستثمارية تخضع للضريبة إذا تجاوزت مبلغ إعفاء معين، بينما يتم تحديد حدَّ الإعفاء من قِبل وزارة المالية كل عام.
يشار أيضاً إلى أن وحدات المشاركة في صناديق الاستثمار قد تصنَّف على أنها دخل متغير أو ثابت، بحسب نوع الأصول التي يتم الاستثمار فيها، وبالنتيجة فإن الدخل الثابت لهذه الصناديق يستوجب معدلات استقطاع منخفضة، في حين قد تخضع الأوراق المالية ذات الدخل المتغير لضريبة بمعدل أعلى.
الضرائب على الأرباح الرأسمالية
بداية يجب أن نعلم أن الضريبة المطبقة على أرباح صناديق الاستثمار تكون على مصدر المال (الصندوق)، وهو ما يسهل عملية تحصيل الضرائب، حيث يتم خصم الضريبة تلقائياً من قبل مدير الصندوق، وبالتالي لا حاجة لأن يعلن المستثمر عن أرباحه هذه لمصلحة الضرائب.
وتُحسب الضريبة على الأرباح المحصَّلة بعد بيع وحدات الصندوق، حيث يشكل الفارق بين سعر الأصول وقت الشراء، وبين سعرها وقت البيع الدخل الذي تجب عليه الضريبة.
وتختلف النسبة المئوية لهذه الضريبة بحسب نوع الصندوق وفترة الاحتفاظ بالوحدات، كما يمكن أن تشمل بعض الاستثمارات إعفاءات معينة، تختلف بين حالة وأخرى.
الضرائب على الدخل الموزّع
وهي الضريبة المطبقة على المبالغ الموزعة من الصندوق على المودعين، والتي تخضع لضريبة الدخل الشخصي، حيث يجب على المستثمر التصريح بدخله ومصدره.
الضرائب على التحويلات المالية
وهي الضريبة المتعلقة بعمليات التحويل للمبالغ المالية، وشراء وبيع وحدات الصندوق.
الإعفاءات والتخفيضات الضريبية على صناديق الاستثمار في تركيا
من المفيد أن نعلم أن أرباح الاستثمار في الصناديق الاستثمارية في تركيا قد تخضع لتخفيضات مختلفة ومتنوعة في حالات عديدة، والتي تختلف بين حالة وأخرى بحسب مدة الاستثمار ونوعه...
فعلى سبيل المثال، فإن المكاسب الناتجة عن التصرف في صناديق الاستثمار التشاركية المحتفظ بها لأكثر من عام واحد لا تخضع لضريبة الاستقطاع، بشرط أن يتكون ما لا يقل عن 51٪ من المحفظة باستمرار من الأسهم المتداولة في BIST.
وكذلك فإن معدل الضريبة المقتطعة من أرباح أسهم المشاركة في صندوق استثمار رأس المال الاستثماري وصندوق الاستثمار العقاري المحتفظ بها لأكثر من عامين فهو 0%.
وبالنسبة للمستثمرين الأجانب مثلاً، فإنه يجب مراعاة أحكام اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.
تأثير الضرائب على عوائد صناديق الاستثمار
قد تؤثر الضرائب بشكل ملموس على عائدات الصناديق الاستثمارية في كثير من الحالات، فعند حساب عائدات الصندوق من الضروري الأخذ بالحسبان ما حققه الصندوق من ربح، وما يتوجب عليه من الضرائب.
وكما بيّنا سابقاً، فإن الضرائب ترتبط عادةً بمدة الاستثمار ونوعه، ولذا من المهم أن يكون المستثمر على دراية واطلاع واسع على مواقيت وجوب الضريبة على رأس ماله، والتخطيط الضريبي بهدف الاستفادة من السُّبل القانونية للحصول على التخفيضات أو الاستفادة من الإعفاءات.
مقارنة ضرائب صناديق الاستثمار مع ضرائب الاستثمارات الأخرى في تركيا
تختلف طبيعة الضرائب على الاستثمارات الفردية عنها في الصناديق الاستثمارية، حيث تخضع الصناديق لنظام ضرائبي خاص وتخفيضات تشجيعية، ما يعني بالنتيجة زيادة الفائدة الاستثمارية للمستثمرين في الصناديق في كثير من الحالات.
ونذكر من ذلك على سبيل المثال الإعفاء من الضريبة الذي يطال الاستثمار في الصناديق العقارية المستمر لمدة عامين، بينما تحيط بالاستثمار العقاري الفردي عدد من الضرائب على الأرباح المستحقة.
مقارنة الضرائب على صناديق الاستثمار في تركيا مع دول أخرى
تختلف أنظمة الضرائب المفروضة على صناديق الاستثمار بشكل واضح ما بين دولة وأخرى، حيث تتأثر هذه الأنظمة بعدد من العوامل الاقتصادية والسياسية لكل دولة.
حيث إن الدول تسعى عادةً لتحقيق أهداف اقتصادية معينة من خلال فرض نظام ضريبي معين، بهدف تشجيع الاستثمار طويل الأجل، أو دعم قطاعات اقتصادية معينة بهدف تنميتها، وبالنتيجة تختلف اللوائح التنظيمية للأسواق المالية من دولة إلى أخرى، مما يؤثر على كيفية تطبيق الضرائب على صناديق الاستثمار.
وبهدف تنشيط قطاع الاستثمار في صناديق الاستثمار التركية نجد أن التخفيضات الضريبية قد طالت وتطال عدداً من الخطط الاستثمارية، مما يجعل موسم الاستثمار في هذه الصناديق موسماً محفزاً ومحفوفاً بالميزات.
ابدأ استثمارك الناجح في الصناديق التركية مع شركة أوراغون
مع توسيع شركة أوراغون لنشاطاتها، من خلال ترخيصها كجهة مُنشئة ومديرة لمحافظ رؤوس أموال المشاريع الاستثمارية، وإطلاقها مجموعة من الصناديق الاستثمارية الطموحة، استطاعت أوراغون من خلال فريق إدارتها المتفوق في ميدان إدارة الصناديق أن تقدم نموذجاً استثمارياً مشجعاً للمستثمرين في هذا القطاع المهم.
تتيح شركة أوراغون صناديقها الاستثمارية اليوم لمشاركة المستثمرين الطموحين الراغبين بتنمية مدخراتهم، من خلال ما تضعه من خطط استراتيجية لتنمية صناديقها وتنويع محافظهم الاستثمارية، مع مراعاة مخاطر الاستثمار وفق أُسس استثمارية واضحة ومدروسة.
بالإضافة إلى ذلك يمكن لجميع المهتمين بمعرفة المزيد من المعلومات التفصيلية حول نموذج عملنا في صناديقنا أو في مجال إنشاء الصناديق الاستثمارية وترخيصها؛ الاستفادة من خدماتنا الاستشارية أو زيارة مقرّ عملنا، حيث تجدون أوفى المعلومات وأهم النصائح في هذا الصدد.
تحرير: شركة أوراغون©