أهم الفروقات بين الصناديق الاستثمارية والاستثمارات الأخرى

تتعدد الفروق بين صناديق الاستثمار والاستثمارات الأخرى كالأسهم والسندات والعقارات، وتتعدد كذلك ميزاتها ومثالبها. في هذا المقال نتعرف على ميزات وعيوب كل نوع منها مع خبراء شركة أوراغون.

من المعلوم أن الصناديق الاستثمارية، على اختلاف تخصصاتها، ما هي إلا أدوات استثمارية لتنمية الثروة والمدخرات، ولهذه الصناديق ميزاتها كما أن لها عيوبها، كغيرها من أدوات الاستثمار الأخرى، وهو ما سنتناوله بالبحث في ثنايا مقالنا هذا، مع بيان أهم الفروق بين صناديق الاستثمار وما يقابلها من الاستثمارات الأخرى خارج دائرة الصناديق.

الفرق بين الصناديق الاستثمارية والأسهم

تتمثل فكرة عمل الصناديق الاستثمارية في كونها كيانات تجمع الأموال من المستثمرين لتعمل على تنميتها في إحدى القطاعات الاستثمارية.

ومن الممكن أن تعمل الصناديق الاستثمارية في مجال الأسهم، كما يعمل أي مستثمر فرد في هذا المجال، إلا أن الأمر بين الحالتين لا يخلو من وجود عدد من الفروق الجوهرية، والتي نذكر منها:

  • يقوم المستثمر في قطاع الأسهم بإدارة استثماراته، ويتحمل المستثمر مسؤولية اختيار الأسهم وإدارتها بنفسه، مما يتطلب امتلاكه معرفة وخبرة كافية في مجال الاستثمار في الأسهم. بينما في صناديق الأسهم تكون إدارة الصندوق الخبيرة والمتمرسة في المجال هي المسؤولة عن إدارة دفّة الاستثمار في كل مراحله.
  • في الصناديق الاستثمارية يترتب على أعمال الصندوق نفقات ومصاريف ورسوم معينة على الصفقات، في حين أن المستثمر الذي يدير رأس ماله في مجال الأسهم بنفسه سيتجاوز هذه التكاليف.
  • توفر الصناديق الاستثمارية فرصة تنويع الأسهم بشكل أكبر ضمن المحفظة الاستثمارية، حيث يتم توزيع الاستثمارات على العديد من الأصول، مما يقلل من المخاطر. وهذا الأمر قد لا يكون متاحاً لصغار المستثمرين من ذوي رؤوس الأموال المتوسطة.
  • وبالنتيجة فإن احتمالات المخاطرة في الاستثمار الفردي في الأسهم تكون أعلى من الاستثمار في صناديق الأسهم.

الفرق بين الصناديق الاستثمارية والسندات

تعتمد فكرة الاستثمار في السندات على مبدأ شراء سندات الحكومات أو الشركات والاستفادة من فوائدها المستحقة عند تاريخ التسديد.

ومن أهم الفروق الجوهرية بين الاستثمار المباشر بالسندات أو الاستثمار من خلال صناديق السندات:

  • توفر صناديق السندات تنويعاً أكبر للمحفظة الاستثمارية، حيث يتم توزيع الاستثمارات من قبل إدارة الصندوق على العديد من السندات الصادرة عن كيانات مختلفة، بدل الاستثمار في سندات محدودة، مما يقلل من المخاطر على مجمل استثمارات الصندوق، وهي ميزة مهمة للغاية فيما يخص قطاع السندات الذي يشتهر بمخاطره العالية.
  • تتقاضى صناديق السندات رسوم إدارة على الصفقات بالإضافة للمصاريف الأخرى، مما يقلل من العائد الإجمالي للمستثمر، وهو ما لن يتكلفه المستثمر بنفسه.
  • يتم إدارة صناديق السندات من قبل خبراء ماليين، مما يوفر للمستثمرين فرصة الاستفادة من خبرتهم في اختيار السندات وتوقيتها، وهو أمر قد يفتقر إليه المستثمر الفرد في استثماره المباشر، حيث تكون هذه المهام على عاتقه، وتكون الاستفادة من الاستثمار مرهونة بخبرته الخاصة.
  • يمكن للمستثمرين شراء وحدات الصندوق بسهولة، كما يمكنهم تسييل حصصهم من الصندوق عند الرغبة، بينما يكون المستثمر في السندات ملزَماً بما ألزم به نفسه، ولن يستطيع بيع السندات في السوق الثانوية بسهولة، وخاصة إذا كانت السندات صادرة عن شركات صغيرة أو غير مشهورة.
  • تتيح صناديق السندات للمستثمرين الوصول إلى مجموعة واسعة من السندات التي قد لا يكون بإمكانهم الوصول إليها بشكل فردي.

الفرق بين الصناديق الاستثمارية والعقارات

يتَّحد موضوع الاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري مع الاستثمار العقاري المباشر، وإن اختلفت أدوات الاستثمار، ولكن الفروق بين الحالتين تكاد تكون جوهرية لحدّ ما، بما تشتمل عليه من عيوب وميزات، والتي نذكر منها:

  • الإعفاءات الضريبية الممنوحة من الحكومة التركية لمدة عامين على رأس المال المستثمَر في الصناديق العقارية، وهي ميزة لا تتوفر في حالة الاستثمار العقاري المباشر.
  • يقوم على إدارة الصناديق العقارية عادةً فريق من الخبراء الماليين والعقاريين، مما يتيح لاستثمارات الصندوق العقاري فرصة إدارة أصوله بخبرة عالية وحنكية قد لا تتوفر في حالة الاستثمار الفردي.
  • تنويع الأصول العقارية في الصناديق يكون هدفاً استثمارياً قد لا يمكن تحقيقه في حالة الاستثمار العقاري الفردي، نظراً لحجم رأس مال الصندوق الضخم.
  • تقدم العديد من الصناديق العقارية دخلاً ثابتاً من الأصول العقارية التي تمتلكها ذات الإدرار المالي المنتظم، مثل الفنادق والمنتجعات والمراكز التجارية أو الصناعية...
  • في حالة الاستثمار العقاري المباشر يمكن للمستثمر استعمال العقار كمسكن خاص به ريثما يتم إعادة بيعه أو تأجيره، بينما في حالة الاستثمار في الصناديق العقارية ذات الصفة التشاركية لا يكون هذا الأمر متاحاً.
  • الاستثمار العقاري المباشر يكون مكلفاً ويستوجب توفر رأس مال كافٍ للقيام بهذه المهمة، بينما يمكن الاستثمار في الصناديق العقارية بمبالغ معقولة في متناول الكثيرين.

الفرق بين الصناديق الاستثمارية والاستثمار المباشر في المشاريع

صناديق الاستثمار في المشاريع، أو ما يعرف باسم صناديق رأس المال المخاطر، هي نوع من الصناديق التي تركز على الاستثمار في الشركات الناشئة أو الشركات الصغيرة التي يرجى من مشاريعها النمو السريع، حيث تستهدف هذه الصناديق تحقيق عوائد مالية مرتفعة على المدى الطويل، من خلال مساعدة هذه الشركات على النمو والتوسع.

ولعل من أهم الفروق بين الاستثمار في هذا النوع من الصناديق أو الاستثمار المباشر في هذا المجال:

  • تكون إدارة الصناديق هي الجهة المسؤولة عن اختيار المشاريع الناجحة ودراستها، بينما يكون المستثمر هو المنوط بهذه المهمة في حالة الاستثمار المباشر.
  • وبالتالي فإن المخاطرة في هذه المرحلة تكون أعلى منها في الاستثمار المباشر، وخاصة مع صعوبة تنويع الاستثمارات؛ نظراً لاستلزامها رأس مال كبير، بينما يكون هذا الأمر متوفراً بشكل أكبر في الصناديق الاستثمارية ذات رؤوس الأموال الكبيرة.
  • في صناديق الاستثمار يمكن تسييل الحصة من الصندوق وبيع الوحدات المملوكة عند الرغبة، بينما قد لا يكون الأمر بذات السهولة في حالة الاستثمار المباشر.

كيفية اختيار النوع المناسب للاستثمار

يعتمد اختيار الاستثمار المناسب على عدد من الأمور الجوهرية، ومنها:

  1. في حالة الاستثمار المباشر لا يجوز لك أن تستثمر فيما لا تتقن أدواته الاستثمارية، وإلا فإن احتمال الخسارة سيكون أقرب إليك من احتمال الربح. وأما في حالة الاستثمار غير المباشر، مثل الصناديق الاستثمارية، فسوف تكون إدارة الصندوق الخبيرة هي الموكلة بهذه المهمة، إلا أن هذا لا ينفي ضرورة أن تتعلّم حول ما تريد الاستثمار فيه، وأن تحاول زيادة ثقافتك حول موضوع الاستثمار الذي اخترته.
  2. حدِّد أهدافك الاستثمارية، بعيدة الأمد منها والقصيرة والمتوسطة، وارسم مخططاً واضحاً ومنطقياً حول عوائد الاستثمار المنتَظَرة.
  3. كما يجب أن تحدد مقدار تحملك للمخاطر والخسارة، واختيار الاستثمار الذي يناسب توجهاتك.
  4. تنويع الاستثمارات في عدد من المشاريع بدل مشروع واحد؛ يمنح رأس المال طوق نجاة من الخسارات المدوّية التي تُمنى بها المشاريع الناشئة - مثلاً - في كثير من الأحيان. ووفقاً لذلك يمكن أن تتيح الصناديق الاستثمارية فرص تنويع أصول الاستثمارات بقدر أكبر من الاستثمار الفردي.
  5. استشر خبراء الاستثمار والمتمكنين من القطاعات الاستثمارية التي اخترتها، للعمل على ضوء توجيهاتهم ونصائحهم.

لكل ما يخص صناديق الاستثمار في تركيا، استشر شركة أوراغون

شركة أوراغون هي واحدة من أهم الشركات المتخصصة في ترخيص وإدارة الصناديق الاستثمارية في تركيا، والتي بفضل فريق إدارتها الخبير وصناديقها الاستثمارية الطموحة، استطاعت أن تسير بخطوات ثابتة باتجاه أهدافها الاستثمارية، ملتزمة بقواعد الاستثمار الآمن مع إدارة المخاطر، ومدعومة بالشفافية الكاملة في إدارة تلك الصناديق، من خلال تقديم تقارير مالية دورية واستراتيجيات استثمار واضحة، بهدف تعزيز الثقة بيننا وبين شركائنا من المستثمرين، مع سعينا الدؤوب لاقتناص الفرص الاستثمارية التي تدرّ على محافظنا الاستثمارية مزيداً من الأرباح.

كما تتيح شركة أوراغون لجميع المهتمين بنشاطها الاستثماري أوفى المعلومات والنصائح والاستشارات، سواء من خلال التواصل عبر معرفاتنا المتنوعة، أو زيارة مقر عملنا.

تحرير: شركة أراغون©

اتصل بنا!

يمكنك الاتصال بنا في أي وقت بخصوص استثماراتك وتقديم الأسئلة الخاصة بك.