أهمية تحليل الأداء التاريخي لصناديق الاستثمار
إن تحليل الأداء التاريخي للصناديق الاستثمارية هو من أهم الخطوات التي ينبغي أن لا تفوت المستثمرين في هذا مجال، نظراً لأهمية هذه الخطوة في استشفاف مستقبل الاستثمار بالاستفادة من المقدمات التاريخية خلال الفترات الفائتة.
حيث توحي الأداءات التاريخية الجيدة بإمكانية تقديم أداء استثماري فعّال في المرحلة المقبلة، كما تُنبئ بإدارة الصندوق الحكيمة، وإمكانية تقديم هذه الإدارة لمزيد من الإنجازات الاستثمارية المشجعة مستقبلاً.
ومن المعلوم أيضاً أن تقييم الأداء التاريخي لصندوق بعينه إنما هو بند من مجموعة بنود يجب دراستها قبل اتخاذ قرار الاستثمار في ذلك الصندوق، فلا يصح الاكتفاء بتحليل الأداء بمعزل عن فهم استراتيجية الصندوق، وخططه الاستثمارية، ودراسة المخاطر وخطط تلافيها...
أنواع صناديق الاستثمار التركية وتطورها
تشتمل صناديق الاستثمار التركية على أغلب خيارات الاستثمار المعروفة في هذا المجال عالمياً، والتي من أشهرها:
- صناديق الأسهم: المتخصصة بالاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في أسواق البورصة التركية.
- صناديق السندات: التي تتخصص في شراء السندات الحكومية أو سندات الشركات.
- الصناديق المختلطة: وهي التي تجمع بين مختلف الأصول في محفظة استثمارية واحدة، فتتسم بالتنوع.
- صناديق العقارات: التي يكون موضوعها الاستثماري في أصناف العقارات المتنوعة، من شقق وفلل ومنتجعات ومراكز تجارية وصناعية وطبية...
- صناديق السلع: ذات الاستثمارات في السلع العالمية الأكثر شهرة وأهمية، مثل النفط والغاز والقمح...
- صناديق المعادن الثمينة: التي تستثمر في المعادن كالذهب والفضة...
- صناديق الشركات الناشئة: المتخصصة بدعم المشاريع والشركات مقابل فوائد استثمارية مشتركة.
وغيرها من أصناف الصناديق ذات التوجهات الاستثمارية المتعددة.
وقد شهد هذا القطاع انتعاشاً مغرياً للمستثمرين في تركيا، بفضل التشريعات الداعمة والتسهيلات الحكومية الممنوحة، والتخفيضات الضرائبية أو الإعفاءات التي تتيحها الجهات المنظمة لعمل هذه الصناديق.
كما شهدت السنوات الأخيرة مزيداً من الوعي المجتمعي بأهمية الاستثمار في هذا الصنف الاستثماري المهم، بفضل ميزاته المعروفة، مثل الإدارة الرشيدة للصناديق من قبل خبراء في مجالات الاستثمار، والمسؤولية الكبيرة التي تحملها هذه الصناديق في سبيل تنمية الاستثمارات في منأى عن المخاطر والتقلبات.
ولا ننسى الإسهام الكبير للتكنولوجيا المتطورة التي أتاحت للمستثمرين إمكانية شراء وبيع الوحدات في الصناديق الاستثمارية بكل سلاسة.
النمو في أعداد الصناديق والتوجه نحو الاستثمار فيها
في وقت سابق تم الإعلان عن عدد الصناديق الاستثمارية المرخصة والمفتوحة في تركيا بـ 337 صندوقاً استثمارياً، وقد تزيد الأرقام عن ذلك بشكل واضح في الآونة الأخيرة، مع زيادة الإقبال على هذا النوع من الاستثمارات ورواجه في السنوات الأخيرة.
ومن الملاحظ أن أعداد المستثمرين في الصناديق في ازدياد مستمر، حيث إنه تجاوز عدد مستثمري الصناديق الاستثمارية 5 ملايين شخص لأول مرة، في 7 يونيو 2024، بحسب وكالة التسجيل المركزية (MKK).
في حين ارتفع عدد مستثمري الصناديق المشتركة بمقدار 1.2 مليون شخص في عام واحد، وهو رقم يدل على مدى الإقبال الهائل والمتزايد في السنوات الأخيرة.
الأداء التاريخي لصناديق الأسهم في تركيا في آخر 5 سنوات
يشير الأداء التاريخي خلال آخر 5 سنوات الأخيرة لصناديق الأسهم إلى أداء مميز لتلك الصناديق.
فبحسب منصة tefas، تراوحت أرباح الصناديق بين 203% حتى 2532%، وهي نتائج جذابة بالفعل، وتتفاضل بشكل كبير بين صندوق وآخر.
هل النتائج المالية التاريخية للصناديق الاستثمارية مرضية؟
عند الحديث عن النتائج التاريخية لصناديق الاستثمار في تركيا؛ يجب التفريق بين الاستثمار القصير والاستثمار طويل الأمد، حيث إن الاستثمار في الصناديق الاستثمارية يتسم بالنمو على المدى الطويل، على خلاف الحال في الاستثمارات القصيرة التي تتسم بالتذبذب.
وبالنتيجة يمكن القول إن صناديق الاستثمار التركية قد حققت عوائد جيدة على المدى الطويل.
كيف كان أداء صناديق الاستثمار التركية في الأزمات المالية؟
من الطبيعي أن تتأثر الصناديق الاستثمارية في تركيا بواقع الأزمات الاقتصادية التي ألمّت بالبلاد، شأنها شأن غيرها من الاقتصادات العالمية وما يحصل بها أثناء أزماتها المتنوعة.
ففي 11 مارس من عام 2020 مثلاً، عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 جائحة عالمية، أصبح من المهم دراسة تأثير الوباء على الصحة وعلى الأسواق المالية، حيث كانت تأثيرات الجائحة ملموسة بقوة على الاقتصاد والأسواق المالية عامة، وخاصة بعدما أدت الإغلاقات العالمية إلى انخفاضات مفاجئة وسريعة في الأسواق الاقتصادية.
وبالنظر إلى الدراسات التي فحصت تأثير كوفيد-19 على السوق المالية في تركيا، فقد تم إجراء تحليل الانحدار اللوجستي ومصفوفة الارتباك لتلك الفترة، وفي هذه الدراسة، تم تصنيف 8 أسهم على أنها خاسرة بدقة 61.5%، و16 سهمًا على أنها رابحة بدقة 94.1%.
وعند النظر إلى القطاع الذي تنتمي إليه الأسهم الرابحة، نجد أن معظمها ينتمي إلى قطاعات الصناعة والتجزئة. أما الأسهم الخاسرة فكانت تنتمي إلى قطاعي الطيران والمصارف.
وعند مقارنة أسهم BIST-30 خلال فترة كوفيد-19 ببيانات السوق لعام 2019، تم ملاحظة أن الأسهم المصنفة على أنها "رابحة" كانت أكثر من تلك المصنفة على أنها "خاسرة".
وفي الدراسات الدولية التي تناولت تفضيلات وسلوكيات المستثمرين، لوحِظ زيادة بنسبة 13.9% في كثافة حجم التداول الأسبوعي مقارنة بما قبل الجائحة.
مقارنة الأداء التاريخي لصناديق الاستثمار التركية مع دول أخرى
إن المقارنة العامة للأداء التاريخي لصناديق الاستثمار التركية مع غيرها من دول العالم قد تصعّب المهمة بشكل كبير على الباحث، فالصناديق تختلف عموماً في تخصصاتها وأصولها المتداولة، مع التنويه بأثر تقلبات العملة وغيرها من العوامل الحسابية والضرائب... وكذلك حساب الاستثمارات في مدة زمنية معينة أو على المدى الطويل، وغير ذلك.
وبشكل عام تعتبر الصناديق الاستثمارية التركية ميداناً مهماً للاستثمار، بفضل ما تقدمه الحكومة التركية من حوافز للمستثمرين وتخفيضات أو إعفاءات ضريبية، بالإضافة للإقبال الفائق على الاستثمار فيها.
حقِّق أفضل عائد على استثمارك في الصناديق التركية مع شركة أوراغون
تعتبر صناديق الاستثمار اليوم من الأدوات المثالية للراغبين بتحقيق أقصى استفادة استثمارية من مدخراتهم، نظراً لما تحتوي عليه صناديق الاستثمار المشتركة من خبرة مميزة في إدارة الاستثمارات، وكفاءات متخصصة في تنمية الثروات باستخدام هذه الأدوات.
وفي ذات السياق استطاعت شركة أوراغون أن تقدم نفسها نموذجاً استثمارياً احترافياً في مجال إدارة الصناديق الاستثمارية، بفضل فريق إدارتها المكون من أضخم الأسماء المشهورة في قطاعات الاستثمارات المختلفة.
وللاطلاع على طيف خدماتنا الاحترافية والمهمة في مجال الصناديق الاستثمارية، واكتشاف استراتيجية ونموذج عملنا المتقدم، تدعو أوراغون كافة المهتمين للتعرف على فرصها الاستثمارية، والاستفادة من خدماتنا الاستشارية المجانية.
تحرير: شركة أوراغون©